لماذا كتب هذه الموسوعة

لماذا كتب هذه الموسوعة

لماذا كتبت هذه الموسوعة... 

سِنُون العمر مرت ما بين قاعات المحاكم وطيات الكتب , ما بين دعوى ترفع واخرى تنتهي , ما بين بين استشارة تقدم وعقود تصاغ ولطالما كان الكتاب هو الرفيق والصديق  فكان دوما هو النهر الذي اليه اعود لأروي ظمئي ولأغوص في اغوار مختلف العلوم والمعارف.   

و قد مرت السنوات وكان جُل تجوالي فيها ما بين طيات الكتب وثنايا المكتبات القانونية فعلى مداد سنوات عملي سواء  في مصر أو المملكة العربية السعودية دوما ما كنت احاول إشباع شغفي وعشقي للمحاماة بدوام الاطلاع على كل ما يكتبه أساتذتي من الشراح والمفسرين لمختلف الأنظمة والقوانين والكتب الفقيه و الشرعية.

وذات ليله أثناء تجوالي بمعرض الكتاب بالرياض وبعد أن مرت قرابة الثلاث ساعات وأنا أطوف بين ثنايا المعرض و طيات الكتب وإذا بسؤال يجول في خاطري أين أنا من هؤلاء الذين صالوا وجالوا باذلين الجهد والوقت ليقدموا لنا عصارة ما اكتسبوه من خبرات السِنُون ... ؟

ما الذي  قدمته لمـــهنة طالما أعـــــطتني ... ؟

ما الأثر الذي سأتركه بعد رحيلي. ... وكلنا راحلين. ... ؟

طالما استفدت من أساتذة قبلي فماذا قدمت لأخوة سيأتون من بعدي... ؟ 

وإذا بنفسي تحاول الخنوع واذ بصوت يتردد على خاطري ماذا ستقدم أنت وما ذاك الذي سيكون له الأثر بين مئات بل آلاف الكتب من حولك....؟!

وفي حقيقة الامر ....

اعترف اني ليلتها جررت قدماي وقدت سيارتي متوجها إلى بيتي ولكن لازالت تلك التساؤلات تصول وتجول بخاطري.

 

وفي اليوم التالي وبعد طول تفكير وتمعن قررت أن أطلق العنان لقلمي عاقدا العزم أن اهدي إخواني وزملائي عصارة سنوات قضيتها في معترك قاعات واروقة المحاكم. 

وبعد أن استخرت الله عزمت على الكتابة ولم يكن قراري هو فقط أن اكتب لمجرد أن اخرج كتابا فالكتب كثر ولكن كم منها ترك الأثر كم منها كان له بصمته على وشاح العدالة كم منها كان زيتا أضاء في مشكاة الحق والعلم.

وبعد طول بحث وتفكير وتمعن  وأنا أعود بالذاكرة القهقرة  وجدت أن الأغلب الأعم من الكتب في المملكة العربية السعودية إما أنه يتكلم عن مهارة مما يحتاجه المحامي أو يتناول موضوعا أو فرعا من فروع النظام والقانون بالشرح والتفسير.

 ووجدت أن من بين جل ما زرت من معارض للكتب أو مكتبات قانونيه لم أجد في الحقيقة من تناول أمر المحاماة شارحا جُل ما يحتاجه المحامي.

 لم يقع بين يدي مجلدا أو موسوعة ترنو إلى أن تكون مرجعا للمحامي تضم بين طياتها اغلب الموضوعات والدعاوي القانونية في مختلف المحاكم  سواء العامة أو الإدارية أو الجزائية أوالعماليه أو التجارية او اللجان ذات الصبغة القضائية أو .... الخ.

فيها تفصيل لكل ما يحتاج المحامي  اكتسابه من مهارات وبيان لما يتوجب أن يتصف به من سمات  شارحه للمحامي  ما هو بحاجه إلى  تنميته من قدرات.

 

 

 ومما كان دوما يستثيرُني  استغلال البعض للمحامين الشباب ومحاولة استنزافهم  فلا يشرق يوم إلا ونجد البعض من إعلانات الدورات القانونية والكتب التعليمية الجافة التي تنهال على شباب المحامين  مع إشراقه كل صباح وجلها يزعم إنها ستجعلك تتمتع بالكفاءة والخبرة واتقان المحاماة في عدة ساعات  والمؤسف في الآمر أن الكثير هذه المزاعم لا تتعدى كونها  مجرد إعلانات موجهه لشباب المحامين تستهدف استنزافهم .                           

فكان توفيق المولى سبحانه وتعالى أن ألهمني فكرة هذه الموسعة فبعونه وفضله وتوفيقه سبحانه تم إخراج هذه الموسوعة للضياء لتكون اول  غرس في بستان المعرفة  لدار النشر القانوني في شبكة احتراف المحاماة  أهديكم عبقها سائلا المولى عز وجل أن تكون خير معين لكم في دروب سيركم  لنصرة الحق ورد المظالم.

ومن الجدير بالذكر إني قضيت من الوقت الكثير لم استطع أن انهي فيه المجلد الأول ولطالما جاهدت نفسي فيه على الانتهاء من المجلد الأول فقط دون جدوى إلى أن وقع بين أناملي كتاب ماذا سيخسر العالم بموتك للكاتب الخضر سالم بن حليس اليافعي.

 فكان له وقع السحر على نفسي فإذا بحروف الكاتب تصفعني ,إذا بكلماته تصعقني , وقد كان لكلماته وقع السحر على أذني أشعلت همتي , انارت دربي , فاستشطت غضبا من نفسي فصرعت فتوري واطلقت العنان لقلمي  وعاهدت الله ان ابذل كل ما في وسعي  فكان هذا هو اليوم الذي وضعت فيه خارطة الطريق لإنهاء هذه الموسوعة القانونية وكان اليوم الذي وضعت فيه اول  الغرس في  شبكة احتراف المحاماة .

 

وفي تلك الليلة عقدت العزم أن أهديكم هذه الموسوعة, وبعد ليال قضيتها بين  العديد  من المراجع والكتب ,ما بين الأبحاث والمقالات, ما بين  كتب الفقه والشريعة و ما بين مختلف كتب فروع القانون كنت اقضي جُل يومي  ما بين الجمع والترتيب , بين البحث والتنقيب.

ها انا اليوم  آتيكم واضعاً بين يديكم هديتي لكم والتي أهم ما يميزها أنها تناولت جل ما تحتاج اليه اثناء مسيرتك المهنية بسهوله ويسر بلغه المحامي الممارس لا الاكاديمي  الدارس .

وقد جَمعتُ بين سطورها ما بين الخبرة العملية والمعلومة القانونية وما بين المهارات الشخصية والقدرات الذاتية على شكل وجبه دسمه تشتهيها نفسك ولا تملها فهي تبدا معك منذ أيام الدراسة الجامعية مرورا بفترة التدريب والعمل على اكتساب المهارات والسعي نحو تنمية القدرات اللازمة لتتمكن من خوض المضمار والغوص في اعماق مهمة القادة والعظماء .

ففيها نصول ونجول لنجيب على سؤال لطالما حير الكثيرين ألا وهو ...

كيف تكون محام ناجح ؟

في مهنه قالوا عنها إنها مهنة العظماء في مهنه كل شيء وضده مهنة التعب والراحة مهنه قيل عنها انها مهنه اجتمع فيها السعي لكسب الثروة مع أداء الواجب مهنه لوائها الحق شعارها الجد دربها العلم.

إنها المحاماة تلك المهنة التي تقصوا على أربابها في البدايات فهي تفتنهم كما تفتن النار الذهب فلا يقوى على تحمل صعوبة البدايات بها إلا من أتى رباها راغبا محبا عازما على الاستمرار فليس الكل قادر على ان يتحمل وعورة البدايات .

 

ولكن كما يطفو الخبث  ويبقى الذهب فان من يصقل مهارته وينمى قدراته ويزيد معارفه في البدايات فانه يحصد النجاح تلو النجاح مع كل قضية يكسبها ودعوى يتولاها وهنا يبدآ المحامي بجني ثمار ما تحمل من وعورة الطريق وصعوبة البداية هنا يأتي المال والشهرة فيعلو شئنك ويعرف اسمك ويذيع صيتك وتستمتع بالمحاماة .

فهي مهنه تجعلك كل يوم في جديد ما بين أحداث ووقائع فتجد نفسك تقرع الحجة بالحجة وتثبت الحقيقة الغائبة بقوة منطقك وحسن بيانك وسلامة أسلوبك ودقه عباراتك.

 فإذا ما ترافعت تجد للكلمات جمالا وقبولا وأثرا  فتصغي اليك الأفئدة قبل الأذان فتكون أنت المصباح الذي ينير للقاضي الطريق ويرشده إلى العدالة ليتمكن من إصدار حكمه على أساس سليم بأسلوبك الماتع وقدرتك على الإقناع وبما تقدمه من ردود ومذكرات  سديدة.

وفي دربك وصولا لهذا وأكثر أهديك هذه الموسوعة فبدلا من أن تنفق آلاف من الدولارات في الدورات أهديك إياها وأكثر لتكون بين يديك في صفحات.

فيا رفيق الدرب وزميل المهنة إن كنت تعبت من كثرة المطالعات وتعدد الدورات وأرهقتك كثرة الكتب وتفرق الموضوعات وترنوا إلى ما يروي ظمأك فاعلم انك عثرت على الطريق الصحيح فمعنا ستطوف بين مهارات وقدرات بين سمات وصفات بين علوم وخبرات.

كون الموسعه جائت في ستة عشر مجلدا بلغت صفحاتها قرابة ثمانية الاف صفحه  , اسال المولى سبحانه وتعالى ان تكون خير معين لك في مسيرتك المهنية و عن مجلدات الموسوعة السته عشر فهي الاتي:

 

المجلد الأول        : المحامي كما يجب أن يكون ( مهارات - قدرات )

المجلد الثانـي :   فن صياغة العقود كما يجب أن يكون

المجلد الثـــالث : الدليلالعلميفياجراءات التقاضي والتنفيذ 

المجلد الــــــرابع : الدليلالعلميللمحامي في الأوراق التجارية

المجلد الخامس: الدليلالعمليللمحامي في الشركات

المجلد السادس: الدليلالعلميللمحامي أمام المحاكم العامة

المجلد الســــابع: الدليلالعلميللمحامي أمام المحاكم الجزائية

المجلد الثــــــامن: الدليلالعلميللمحامي أمام محاكم الأحوال الشخصية

المجلد التـــــاسع: الدليلالعلميللمحامي أمام المحاكم التجارية

المجلد العــــــاشر: الدليلالعلميللمحامي أمام المحاكم العمالية

المجلدالحاديعشر: الدليل العلمي للمحامي أمام المحاكم الإدارية

المجلد الثــاني عشر: الدليلالعلميللمحامي في التحكيم

المجلد الثــــالث عشر: الاستشارات القانونية بين سؤال وجواب

المجلد الرابــع عــشـــر: الدليلالعلميللمحامي في قسمة التركات

المجلد الخامس عشر: الدليل العلمي للمحامي امام الجان القضائية 

المجلد السادس عشر: سبيلالبيانجامعالأدلةوالأحكام