اعرف قدرك

اعرف قدرك

اعرف قدرك         

عن نصرة المظلوم...

عن غوث المكروب....

عن رسالة العدل والإنصاف. ....

عن مهنة القادة والعظماء الرؤساء والزعماء أتكلم ...

 عن فرسان الكلمة صوت الحق أعمدة العدالة في امة قامت على العدل , من شيوخها سعد زغلول , الهلباوي ,عبد الرزاق السنهوري ,  مصطفى مرعي , عبد العزيز فهمي, مصطفى النحاس , غاندي ....

 وغيرهم الكثير من  القادة والزعماء الذين اثروا تاريخهم بمواقفهم إلى جانب العدل والحق وعرفوا بسعيهم الدؤوب لنصرة المظلوم.

فان المحامي هو القيم الطبيعي على الصغير , يلجا إليه الأغنياء والفقراء على السواء , ومن عملائه الأمراء والعظماء , يضحي بوقته وصحته وأحيانا بحياته في الدفاع عن متهم برئ أو ضعيف مهضوم الحق [1]

وقد وصف القاضي ايزوب حياة المحامي بأنها من اجل الأشياء وأقصاها قائلا عنها : هي مهنة تجمع بين أغراض شاقة من الفن والواجب ومن الجدارة إلى النبل يقبض صاحبها في كفة على أعنه الناس فيستضيئون بنورة ويحتمون بظل قوته وهم مضطرون إلى الاعتراف بنبوغه وفضلة[2].

 

 

هي رسالة الكلمة ...

الفروسية خلـــــــــــقها....

الـــــحجة أداتــــــــــــــــــــــــــها....

الـــــــــعـــلــــــم دربــــــــــــــــــــــــهـــــــــا.... 

 من قبل حمل أمانتها أثقل كاهله وأمسى أسيرا للواجب  فان اخلص العطاء واجتهد في البذل وتحمل العناء علت به فوق القمم ونال من الناس الحب والدعاء وتملك من قلوبهم وجرى على ألسنتهم له الثناء فهو لهم بمثابة الضياء الذي أنار لهم في تيه من الظلمات فحفظ حقوقهم ونصر ضعيفهم وصان أموالهم.

ويكفي المحامي فخرا انه يساهم في إرساء العدالة المجتمعية لبناء مجتمع امن فيعيش كل يوم قصصا وقضايا مختلفة مجتهدا بها فلا يأكلوا جهدا أن يضع راحته ووقته وحياته في كفة مقابل أن يكون له بصمته على وشاح الحق والعدل في كفة أخرى.

 مواجها التحديات والمعوقات بصدر رحب فقد جُبل على الجلد شعاره الصدق دثاره الأمانة ديدنه إحقاق الحق ودرء المظالم أخذا على عاتقة الدفاع عن الحريات متصديا بكل ما أوتي من حزم وقوة لجور الأفراد على حقوق بعضهم بعضا وكذا التعسف من جهة الإدارة قبل الأفراد .

فإذا كنت ممن كتبت لهم الأقدار أن ينالوا شرف السير حاملا لواء مهنة المحاماة فاعلم انك سليل لدرب أطلق البعض علية درب المعاناة وآخرون أسموه درب العــظماء فكل سماه حسب ما رآه .

 

فيــــا عــقــول حوت القانون....

 فـطوعته لــحـــماية الحق والعدل...

أيا من الإبداع ديدنه , وسحر البيان منهجه......

أيا من الـــــفـــــضــــيــــــلة خــــــلــــقــــــه و الـــــعــــلـــم ســــلاحــــه...

انتم سواعد إقامة العدل , وتطبيق وإنزال الأحكام , والدفاع عن الأموال والأعراض ومنع الظلم والاعتداء ليستتب الآمن في المجتمع وتسود الطمأنينة ويعم الخير.

 بعلمكم انتم الضياء الذي ينير للقضاة دربهم ليكتبوا على أثرة أحكامهم فيا إخوة المهنة وزملاء الدرب  كان لزاما ان نبدأ اولى جولاتنا في هذا الكتاب بعنوان اعرف قدرك نعم لك اقولها.

ولكل من اقبل على مهنه المحاماة بكل فخر وعزة عليك ان تعرف قدرك عندما تسوقك الاقدار ان تنظم لمن حملوا لواء هذه المهنة فحقيقة الأمر أجدني  لا تسعفني الكلمات لوصف مهنة أعجزت في وصفها على مر الأيام من سبق من الكتاب فهي مهنة سمت فوق كل المهن فثق أن سيعلو أربابها إن أحسنوا العمل... 


 

[1] مجلة المحاماة مصر سنة 1952

[2] من مقال لهنري روبير نقيب محامين سابق بباريس