ومضات من تاريخ المحاماة....
قبل أن نخوض رحلتنا ونخوض المضمار ما بين السمات والمهارات ومع مختلف الأدوات والعلوم سواء القانونية أو الشرعية مرورا بكيفية الإلمام بالإجراءات التي يحتاجها المحامي وجب علينا أن نقف هنيئة أمام تاريخ المحاماة لتعلم وتتيقن انك سليل لدرب ضارب بجذوره في عبق التاريخ.
فبداية أقول :
إن كانت الدول لتتفاخر بقدم حضاراتها وتاريخا على مر العصور ما بين فراعنة ورومان وساموراي ويونان وغيرها من الحضارات القديمة فلنا أن نفخر بتاريخنا الذي امتد عبر العصور وبشيوخ المهنة الذي ضربوا لنا المثل على مر التاريخ قديما وحديثا بصبرهم وجلدهم متحملين الكثير في سبيل نصرة المظلوم ورد الحقوق وإعلاء كلمة الحق.
فان لمهنتنا تاريخ مجيد في كل الأزمان ولو أردنا أن نعرج عليه لما وسعتنا المجلدات لسرد ماضيها وبيان حاضرها فحيثما وجدت العدالة وجد المحامي وكيف لا يكون وهو من شعاره الخلق وحليته العلم ولوائه العدل وكافيه شرفا انه الموكل بالدفاع عن أبناء وطنه لحفظ أموالهم وأعراضهم وأنفسهم.
فنجد أن المحاماة عند اليونان كانت بوضع أحكام قانونية خاصة لكل دويلة في ضل الحضارة اليونانية القديمة وكان اختيار أعضاء المحكمة يتم بالقرعة قبل انعقاد الجلسة.
ويتم الفصل في الدعاوى بسرعة بما لا يتجاوز اليوم الواحد ومن ثم بدأت الاستعانة برجل بليغ مخضرم بالقانون ليحضر باسم موكله خطبه يستطيع المتقاضي قراءتها أمام المحكمة ومن هؤلاء البلغاء نشاء المحامون حيث كان يطلق عليهم اسم الخطباء.
وقد عرفت المحاماة عند قدماء المصريين من الفراعنة منذ عام 2778 قبل الميلاد فكان الكهنة يقومون بكتابة المذكرات نيابة عن الخصوم الذين لا يعرفون القراءة والكتابة ,حيث كانت وقتها المرافعة الشفوية قد منعت بعد أن كانت في بداية الأمر مسموح بها ومن ثم تم منع المرافعة الشفوية خوفا من أن المتكلم يختلب عقول القضاة بحسن منطقه وهيبته وروعه إلقائه.
ومع استمرار هؤلاء الحكماء من الكهان في أعمال الدفاع عن الأفراد عرفوا وذاع صيتهم في الأوساط القضائية باحتكارهم للممارسات القانونية وتمثيل الأفراد من عامة الشعب أمام القضاء .
وكان المصريون القدماء أول من عرفوا المحاماة في تاريخ البشرية عام 2778 قبل الميلاد.
وحتى لا أطيل عليك كافيك أن تعلم أن:
- 76% من الرؤساء والوزراء بمختلف دول العالم من المحامين...
- وان الولايات المتحدة الأمريكية حكمها [45] خمسة وأربعون رئيس منهم [ 29] تسعه وعشرون محام ...
وان تاريخ العرب زاخر ومليء بأسلافنا من المحامين الذين اهتزت لكلماتهم جدران وأروقة المحاكم رافعين راية الحق بنصرتهم لكل مظلوم ومنهم الوزراء والرؤساء والقادة والزعماء ولمن أراد أن يستزيد فله أن يبحر في كتب مثل نجوم المحاماة في مصر وأروبا وغيرها من الكتب الكثير ..
ليستسقي من عبق ما قدم لنا شيوخ المهنة وليتبعهم سيرا على الأثر إعلاء لكلمة الحق نصرة لكل مظلوم .